اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 1061
[حفف]
قال الأصمعي: الحَفَّةُ: المنوالُ، وهو الخشبة التي يُلفّ عليها الحائكُ الثوب. قال: والذي يقال له الحَفُّ هو المِنْسَجُ. قال أبو سعيد: الحَفَّةُ: المِنوالُ ولا يقال له حَفٌّ، وإنما الحَفُّ المِنْسَجُ. والحَفَّانُ: فِراخُ النَعامِ، الواحدة حَفّانَةٌ، الذكر والأنثى فيه سواء. والحَفَّانُ أيضاً: الخَدَمُ.
وإناءٌ حَفَّانٌ: بلغ الكيلُ حفافَيْهِ. وحَفَّتِ المرأة وجهها من الشعر تَحُفَّهُ حَفَّاً وحفافاً، واحْتَفّتْ أيضاً. قال الأصمعي: الحَفَفُ: عيشُ سوءٍ وقلّةُ مالٍ. يقال: ما رُئِي عليهم حَفَفٌ ولا ضَفَفٌ، أي أثرُ عَوَزٍ. والاحْتِفافُ: أكلُ جميع ما في القدر. والمِحَفَّةُ، بالكسر: مَرْكَبٌ من مراكب النساء كالهودج، إلا أنها لا تُقَبَّبُ كما تُقَبَّبُ الهوادج. وحَفُّوا حوله يَحُفَّوَ حَفَّاً، أي أطافوا به واستداروا. وقال الله تعالى: وتَرى الملائكةَ حافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرش. وحَفَّهُ بالشيء يَحُفَّهُ كما يُحَفُّ الهودجُ بالثياب. وكذلك التَحْفيفُ. ويقال: مَنْ حَفَّنَا أو رَفَّنَا فليقتصدْ، أي من خَدَمنا أو تعطّف علينا وحاطنا. وما لفلان حافٌّ ولا رافٌّ، وذهَبَ من كان يَحُفُّهُ وَيَرُفُّهُ. وحَفَّتْهُمُ الحاجةُ تَحُفُّهُمْ، إذا كانوا محاويجَ. وهم قومٌ مَحْفوفونَ. وحَفَّ رأسهُ يَحفُّ بالكسر حُفوفاً، أي بَعُدَ عهده بالدُّهْنِ. قال الكميت يصف وتداً:
وأَشْعَثَ في الدار ذي لِمَّةٍ ... يُطيلُ الحُفوفَ فلا يَقْمَلُ وأَحْفَفْتُهُ أنا. وحَفَّ الفرسُ أيضاً يَحِفُّ حَفيفاً، وأَحْفَفْتُهُ أنا، إذا حملتَه على أن يكون له حَفيفٌ، وهو دويُّ جَرْيِهِ. وكذلك حَفيفُ جناح الطائر. وحَفَّ شاربَه ورأسَه يَحُفُّ حَفَّاً، أي أَحْفاهُ. وحِفافا الشيءِ: جانِباه. ويقال: بقي من شَعره حِفافٌ، وذلك إذ صَلِع فبقيتْ من شعره طُرَّةٌ حولَ رأسه؛ والجمع أَحِفَّةٌ.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 1061